
أكد تقرير حديث نشرته مجلة “Forbes” الأمريكية بنسختها الإسبانية على الجهود الحثيثة والاستعدادات المكثفة التي يبذلها المغرب لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030.
وأشار التقرير إلى أن المملكة المغربية تسير وفق رؤية “ثابتة وطموحة” نحو تحقيق النجاح في هذا الحدث الكروي العالمي، وذلك في إطار الشراكة الثلاثية التي تجمعها بإسبانيا والبرتغال، وبتوجيه مباشر من الملك محمد السادس.
وأوضح التقرير أن هذا الحدث الرياضي الكبير قد تحول في المغرب إلى “رافعة حقيقية للتنمية الوطنية، وتعزيز التماسك الترابي، وتعزيز الإشعاع الدولي”. وأضافت المجلة أن المملكة تسخر كافة الطاقات والموارد المتاحة لضمان تنظيم نسخة استثنائية من المونديال، والتي ستكون الأولى من نوعها التي تقام في القارة الإفريقية منذ عام 2010، والأولى التي تستضيفها ثلاث دول تنتمي إلى قارتين مختلفتين.
وفي سياق متصل، لفتت “فوربس” إلى أن العديد من المدن المغربية الكبرى تشهد حاليًا “تحولات عمرانية وخدماتية واسعة النطاق”. وتشمل هذه المدن الرباط، الدار البيضاء، مراكش، طنجة، أكادير وفاس، حيث يجري تأهيل شامل للبنية التحتية، بدءًا من شبكة القطارات فائقة السرعة “البراق” والطرق السيارة، وصولًا إلى المطارات والفنادق، وذلك في إطار رؤية “مستدامة ومتوافقة مع معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)”.
كما نوّه التقرير بالأهمية الرمزية والاقتصادية للمدن السياحية الأخرى في المغرب، مثل شفشاون، الداخلة، تطوان، ورزازات والصويرة. وأشارت “فوربس” إلى أن إشراك هذه المناطق في الاستعدادات يعكس “نموذجًا وطنيًا متكاملًا ومنفتحًا”. واختتم التقرير بالتأكيد على أن مونديال 2030 “لن يكون مجرد حدث رياضي عابر، بل لحظة تاريخية فاصلة في تاريخ المغرب”، معتبرة أن المملكة “مستعدة تمامًا لرفع التحدي وترك بصمة لا تُنسى على الساحة العالمية من خلال إنجاحها لتنظيم هذا الحدث الكروي الضخم”.