سياسةمتابعاتمجتمع

اختتام مناورات “الأسد الإفريقي 2025” بتدريبات عسكرية ضخمة في واد درعة

اختتمت مناورات “الأسد الإفريقي 2025” المشتركة بين القوات المسلحة الملكية والقوات الأمريكية، يوم أمس الجمعة، بمصب واد درعة شمال طانطان، بتدريبات عسكرية جوية وبرية واسعة النطاق.

جاء هذا التمرين تنفيذاً للتعليمات الملكية السامية، وشهد محاكاة لعمليات قتالية متقدمة بحضور كبار القادة العسكريين من الجانبين، بمن فيهم الفريق أول محمد بريظ والجنرال مايكل لانغلي قائد القيادة الأمريكية لإفريقيا (أفريكوم).

وشهدت المناورات استخدام طائرات F-16 التابعة للقوات الملكية الجوية، بالإضافة إلى وحدات من القوات الخاصة التي قامت بتدمير محطة رادار افتراضية، وقصف عمق العدو ببطاريات أمريكية من نوع “HIMARS”. كما نفذت مدفعية مغربية من نوع M109 A5 قصفاً تمهيدياً لتفكيك حقول الألغام وفتح ممرات لوحدات الهجوم، مدعومة بمدرعات “أبرامز” ومركبات مصفحة وخفيفة للقضاء على الأهداف المتبقية.

تخللت العمليات تمرين لوجستي مشترك تضمن إجلاء المصابين بطائرات هيليكوبتر من نوع “Puma”، وإخلاء وقطر العربات لإعادة تأهيلها. أكد الجنرال لانغلي أن التدريب أظهر مهارات قتالية عالية وتكاملاً بين القوات الجوية والبرية، مشيراً إلى أن هذه النسخة الحادية والعشرين ستعمق الشراكة مع القوات المسلحة الملكية بحضور أكثر من 52 دولة.

من جانبه، أعرب العميد محمد القيسي، نائب قائد القوات المشتركة بالتمرين، عن امتنانه لشركاء المغرب، مؤكداً أن التعاون الوثيق ساهم في إنجاح “الأسد الإفريقي”.

بينما أكدت إيمي كوترونا، القائمة بالأعمال بسفارة الولايات المتحدة بالمغرب، عمق ومتانة العلاقة التاريخية بين البلدين.

انطلق تمرين “الأسد الإفريقي 2025” في 12 ماي بأكادير، وشمل مناطق متعددة بالمملكة بمشاركة أكثر من 10 آلاف عنصر من القوات المسلحة لعدة دول، بالإضافة إلى الناتو.

وتضمن التمرين تكوينات في مجالات عملياتية متنوعة، وتطويراً للتشغيل البيني، وتعزيز قدرات التدخل في سياق متعدد الجنسيات بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، بالإضافة إلى أنشطة إنسانية واجتماعية كمستشفى عسكري ميداني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى