
استقبل وزير الداخلية، السيد عبد الوافي لفتيت، اليوم الثلاثاء بالرباط، وزير داخلية جمهورية غامبيا، السيد عبدولاي سانيانغ، الذي يقوم بزيارة رسمية للمملكة المغربية تمتد من 7 إلى 11 أبريل الجاري. وتأتي هذه الزيارة في إطار الجهود المستمرة لتعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين البلدين الشقيقين.
وأفاد بلاغ صادر عن وزارة الداخلية بأن هذا اللقاء يمثل استمراراً للعمل المشترك الذي انطلق بتوقيع مذكرة تفاهم في المجال الأمني بين المغرب وغامبيا في مدينة الداخلة بتاريخ 25 يناير 2024.
وخلال المباحثات التي جمعت الوزيرين، جدد الطرفان التأكيد على عزمهما الراسخ على تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات الأمنية ذات الاهتمام المشترك. وشملت هذه المجالات الأمن العام، ومكافحة الإرهاب، والتصدي للهجرة غير النظامية والجريمة المنظمة العابرة للحدود، ولا سيما تهريب المخدرات والاتجار بالبشر.
وفي سياق تفعيل هذا التعاون، تم الاتفاق على تحديد مجموعة من المحاور ذات الأولوية.
وتشمل هذه المحاور تنظيم دورات تكوينية متخصصة لفائدة الكوادر الأمنية الغامبية في مجالات حيوية مثل الشرطة السينوتقنية، والأمن الرياضي، ومكافحة تبييض الأموال.
بالإضافة إلى ذلك، يرتكز التعاون على تبادل الخبرات والمعارف في مجال التحقيقات الجنائية، وتحديد الهوية البيومترية، وتدبير النظام العام.
وعلى هامش هذه الزيارة الرسمية، من المقرر أن يقوم الوفد الغامبي بزيارة للمعهد الملكي للشرطة بمدينة القنيطرة.
وتهدف هذه الزيارة إلى تمكين الوفد الضيف من الاطلاع عن كثب على وسائل التكوين الحديثة، والوحدات السينوتقنية المتطورة، والمعدات البيداغوجية التي يعتمدها المعهد في تأهيل الكفاءات الأمنية.
وتعكس هذه الزيارة وما تكتسيه من أهمية بالغة، الدينامية الإيجابية والإرادة المشتركة التي تحدو المملكة المغربية وجمهورية غامبيا للارتقاء بمستوى تعاونهما الثنائي إلى نموذج يحتذى به في مجال النجاعة والتضامن على صعيد الأمن الإقليمي والدولي.