جهة طنجة-تطوان-الحسيمة.. تستضيف مؤتمراً هاماً للوكالات السياحية الأندلسية لتعزيز التعاون

انطلقت في جهة طنجة-تطوان-الحسيمة فعاليات المؤتمر السنوي الثاني لفيدرالية وكالات الأسفار بالأندلس، بمشاركة واسعة تجاوزت 120 وكالة وفاعلاً سياحياً من منطقة الأندلس الإسبانية.
ويشهد المؤتمر حضور شركاء مؤسساتيين وفاعلين اقتصاديين من المغرب وإسبانيا، مما يعكس الأهمية التي يوليها البلدان لتطوير العلاقات في القطاع السياحي.
ويمثل هذا الحدث، الذي يستمر على مدى أربعة أيام، فرصة قيمة للوكالات السياحية الإسبانية لبحث التحديات التنظيمية والمؤسساتية التي تواجهها. كما يتيح المؤتمر للمشاركين استكشاف المؤهلات السياحية المتنوعة التي تزخر بها جهة الشمال المغربي، وخاصة وجهات طنجة وتطوان وساحل تمودا باي، المعروف بجماله الطبيعي وبنيته التحتية السياحية المتطورة.
ويأتي انعقاد هذا المؤتمر في سياق تفعيل الاتفاقية المبرمة بين فيدرالية وكالات الأسفار بالأندلس والمكتب الوطني المغربي للسياحة، والتي تم توقيعها على هامش المعرض الدولي للسياحة في مدريد في يناير الماضي.
ويهدف هذا التعاون إلى تعزيز الترويج السياحي للمغرب في السوق الإسبانية، واستكشاف فرص عقد شراكات جديدة بين الفاعلين السياحيين في البلدين.
وأكد رئيس فيدرالية وكالات الأسفار بالأندلس، لويس أرويو مارين، أن المغرب يعتبر الوجهة السياحية المفضلة للأندلسيين في عام 2025، مشيراً إلى أن المؤتمر يساهم في تقريب أعضاء الوفد الإسباني من المؤهلات السياحية الكبيرة التي تتمتع بها جهة الشمال. من جانبه، أوضح مدير المكتب الوطني المغربي للسياحة بإسبانيا، خالد ميمي، أن المغرب حقق إنجازاً هاماً بتحوله إلى الوجهة السياحية الأولى في أفريقيا عام 2024، مع نمو ملحوظ في عدد السياح الإسبان بفضل التقارب الثقافي والجغرافي والجهود المبذولة لتعزيز الربط الجوي والبحري.
وبدورها، سلطت رئيسة المجلس الجهوي للسياحة لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، رقية العلوي، الضوء على أهمية هذا الحدث في التعريف بالمؤهلات السياحية والطبيعية للمنطقة، واستكشاف آفاق تطوير عروض سياحية جديدة تستجيب لتطلعات السياح الإسبان، وتعزيز التعاون بين المهنيين في القطاعين.