انطلاق الدورة 13 للمهرجان الوطني لفنون العيطة الجبلية بتاونات

انطلاق الدورة 13 للمهرجان الوطني لفنون العيطة الجبلية بتاونات
انطلقت مساء الخميس، فعاليات الدورة الثالثة عشرة للمهرجان الوطني لفنون العيطة الجبلية بتاونات، الذي تنظمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل خلال الفترة الممتدة من 22 إلى 24 ماي الجاري. شهد الافتتاح عروضًا تراثية ألهبت حماس الجمهور الحاضر، مؤكدة على أهمية هذا الفن الأصيل.
تميز الافتتاح، الذي أقيم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وبحضور عامل إقليم تاونات صالح داحا، بتقديم عروض مبهرة. فقد أتحفت سمفونية العيطة الجبلية والفنان رشيد الشمالي الحضور بباقة من إبداعاتهما الغنائية التراثية. كما أطربت الفنانة سعيدة الفيلالي، القادمة من طنجة، الجمهور بأغانيها المستوحاة من التراث الثقافي الجبلي.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، في كلمة تلاها نيابة عنه المدير الجهوي للشباب والثقافة والتواصل بجهة فاس – مكناس، قطاع الثقافة، فؤاد مهداوي، على الرعاية الملكية السامية والمتواصلة لهذه التظاهرة. وأشار الوزير إلى أن هذه الرعاية تعكس العناية الملكية بالتنوع الثقافي الوطني، واهتمام جلالة الملك بأبناء المنطقة وتراثهم الثقافي اللامادي المتميز.
وأضاف السيد بنسعيد أن الوزارة راهنت على صون التعابير الفنية العريقة وإنقاذها من الاندثار، بما في ذلك فنون العيطة الجبلية. وقد نجحت في هذا الرهان، حيث لم يعد شبح انقراض العديد من الفنون الأصيلة قائماً، بل سعت الوزارة إلى توفير الشروط لجعل الفنون الأصيلة، والفنون بشكل عام، ركائز متجددة للصناعات الثقافية والإبداعية الداعمة للاقتصاد الوطني. كما أثنى المسؤول الحكومي على التعاون المستمر بين الوزارة وجميع الشركاء والمتدخلين في تنظيم هذا المهرجان، وعلى رأسهم عمالة إقليم تاونات والمجالس المنتخبة.
تضمن حفل الافتتاح تكريم وجوه فنية بارزة في مجال العيطة الجبلية، تقديرًا لخدماتهم الجليلة لهذا اللون الفني الأصيل. وشمل التكريم كلاً من عبد الحق العروسي، محمد مواجي، مليكة التطوانية، ومحمد الوردي.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد السيد فؤاد مهداوي أن الدورة الحالية تشهد مشاركة مكثفة لـ 28 فرقة فنية محلية ووطنية متخصصة في العيطة الجبلية، موزعة على ثلاث منصات رئيسية لتقديم عروض غنائية متنوعة. وأشار إلى أن المهرجان يسعى لتجديد هذا الفن من خلال خلق مزيج موسيقي نوعي يجمع بين موسيقى الفلامينغو الإسبانية، ضيف شرف المهرجان، وفنون العيطة، بالإضافة إلى حضور موسيقى عيساوة وحمادشة وموسيقى الروايس من منطقة سوس.
تتضمن البرمجة الفنية لهذه الدورة، المنظمة بشراكة مع عدة هيئات، استضافة فرقة فلكلورية من إسبانيا، مما يمنح المهرجان أبعادًا دولية ويعزز الهوية المغربية. وسيقدم جمهور المهرجان عروضًا لفرقة “أيريس ديل سور” الإسبانية، التي ستقدم لأول مرة عروضًا تمتزج فيها أنغام القيثارة الإسبانية مع الكمانجة الجبلية. كما ستقدم هذه الدورة عملاً فنيًا جديدًا يمزج بين العيطة الجبلية والفن الأمازيغي رفقة الفنانة عائشة تشنويت، في ملحمة فنية فريدة تجمع بين فرقتين موسيقيتين من شمال المغرب وجنوبه.
□ عمر.ت