سياسةمتابعاتمجتمع

أخنوش.. رؤية الملك لإصلاح التعليم خيار استراتيجي لضمان المساواة وتكافؤ الفرص

أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الاثنين بمجلس النواب، أن رؤية الملك محمد السادس لإصلاح المنظومة التربوية تمثل خياراً استراتيجياً وإطاراً مرجعياً يهدف إلى بناء مدرسة عمومية مؤهلة للعنصر البشري، وتضمن المساواة وتكافؤ الفرص.

وفي عرضه خلال جلسة الأسئلة الشفهية الشهرية حول “إصلاح التعليم.. من مدرسة الريادة إلى جامعة التميز لبناء أجيال المستقبل”، أوضح أخنوش أن قضية المدرسة المغربية حظيت بأولوية وطنية منذ تولي الملك محمد السادس العرش، مشيراً إلى أن الملك جعل التربية والتكوين ثاني أسبقية وطنية بعد الوحدة الترابية في أول خطاب للعرش عام 1999.

واستحضر أخنوش تأكيد الملك في خطاب العرش عام 2015 على ضرورة أن يهدف إصلاح التعليم إلى تمكين المتعلم من اكتساب المعارف والمهارات، وإتقان اللغات، خاصة في التخصصات العلمية والتقنية، لضمان اندماجه في المجتمع.

وأشار إلى أن البرنامج الحكومي يعكس العناية الملكية بملف التربية والتكوين، معبراً عن اعتزازه بالمؤشرات الإيجابية التي يشهدها قطاع التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وذلك بفضل “وضوح العرض الحكومي ومصداقيته”، و”نجاح الحوار الاجتماعي القطاعي”، و”تعبئة الموارد المالية اللازمة للإصلاح”، حيث تعمل الحكومة على تخصيص 9.5 مليار درهم إضافية سنوياً حتى عام 2027، مما انعكس إيجاباً على حياة أسرة التعليم.

وأكد أخنوش أن الحكومة جعلت من إصلاح المنظومة التعليمية “خياراً سياسياً بأبعاد سيادية”، يهدف إلى بناء مدرسة عمومية تضمن تنمية القدرات والارتقاء الاجتماعي، لتحقيق الاندماج في مغرب المستقبل.
وشدد على أن الإصلاح الشامل للتعليم يتطلب توفير الإمكانات المادية، مشيراً إلى تخصيص ميزانية إجمالية تجاوزت 85 مليار درهم في قانون المالية لعام 2025، مقابل 68 مليار درهم عام 2019.

وختم أخنوش بالتأكيد على أن الهدف المشترك بين الحكومة والبرلمان هو “إعادة بناء الثقة في المدرسة العمومية لدى الأسرة المغربية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى