وفد رفيع المستوى يفتتح الجناح المغربي في معرض باريس
افتتاحية مُبهرة للجناح المغربي تُضيء سماء باريس في قلب معرضها الدولي العريق. في قلب العاصمة الفرنسية النابضة بالحياة، وتحديداً في رحاب حديقة المعارض بور، سطع نجم الصناعة التقليدية المغربية عالياً مع الافتتاح الرسمي لجناح المملكة في فعاليات معرض باريس الدولي...

باريس – شهدت حديقة المعارض بور في باريس افتتاحاً مميزاً للجناح المغربي ضمن فعاليات معرض باريس الدولي، الذي يستقبل زواره في الفترة الممتدة من 30 أبريل إلى 11 ماي الجاري. وقد أشرف على افتتاح الجناح وفد هام ضم شخصيات بارزة، يتقدمهم كل من سميرة سيتايل، سفيرة صاحب الجلالة بباريس، وشگاف سيداتي، رئيس جامعة غرف الصناعة التقليدية ورئيس غرفة الداخلة واد الذهب، وفراجي فخري، رئيس غرفة الصناعة التقليدية لگلميم واد نون، وبنليمام مصطفى، رئيس غرفة العيون الساقية الحمراء، بالإضافة إلى موحى الريش، مدير المحافظة على التراث والابتكار والإنعاش، وطارق صادق، مدير دار الصانع.
ويُعد معرض باريس، الذي يحتفي بأكثر من 120 عاماً من العطاء، من أهم وأكبر المعارض التجارية العامة في فرنسا، حيث يستقطب سنوياً أكثر من 2000 عارض يتوزعون على ستة أجنحة تمتد على مساحة شاسعة تتجاوز 100 ألف متر مربع. ويشكل هذا الحدث السنوي، الذي يستمر على مدار 12 يوماً حافلاً بالتسوق، منصة استثنائية للترويج لقطاع الصناعة التقليدية المغربية وإبراز كنوز هذا الموروث الثقافي العريق.
وتشارك دار الصانع في هذه الدورة بجناح مغربي متميز يمتد على مساحة 375 متراً مربعاً، ويستضيف حوالي عشرين عارضاً بالإضافة إلى متجر نموذجي يعرض تشكيلة واسعة ومتنوعة من إبداعات الصناعة التقليدية المغربية. ويتيح الجناح للزوار فرصة استكشاف غنى وتنوع المهارات الحرفية المغربية من خلال معروضات تشمل الزرابي الفاخرة، والنسيج الأنيق، ومفروشات المنزل ذات الذوق الرفيع، والمنتجات الجلدية المتقنة، والملابس التقليدية الأصيلة، والنحاسيات البراقة، والمجوهرات والحلي الساحرة، ومنتجات التجميل الطبيعية، وقطع الديكور الفريدة، والمنتجات المصنوعة من خشب العرعار العطري، وغيرها الكثير.
وفي إطار إثراء تجربة الزوار، تم تخصيص برنامج حافل بالأنشطة الترفيهية والثقافية التي تسلط الضوء على التراث الحي وكرم الضيافة والمهارات التقليدية المغربية. ويشمل البرنامج عروضاً حية لتحضير الشاي المغربي المنعش في فضاء أنيق مزين بألوان المغرب الزاهية، بالإضافة إلى عروض موسيقية يقدمها فنانون مغاربة لإمتاع الجمهور بأنغام متنوعة من التراث الموسيقي المغربي الأصيل. كما سيتم تنظيم ورشات عمل تفاعلية لتقديم عروض حية حول مختلف حرف الصناعة التقليدية، مما يتيح للزوار فرصة التعرف عن كثب على أسرار هذه الحرف وإتقانها. ولإضفاء لمسة من النكهة المغربية الأصيلة، سيتم تنظيم عروض يومية للطبخ لتمكين الزوار من اكتشاف فنون الطبخ المغربي الغني عبر ورشات لتحضير وتذوق أشهى الأطباق التقليدية.
ومن المتوقع أن تستقطب هذه الدورة من معرض باريس أكثر من 400 ألف زائر، الذين سيحظون بفرصة استكشاف منتجات متنوعة يقدمها حوالي 1400 عارض في مجالات متعددة تشمل الديكور، والهدايا، والصناعة التقليدية. وتعد المشاركة المغربية في هذا الحدث الهام فرصة لا تقدر بثمن لتعزيز مكانة الصناعة التقليدية المغربية على الساحة الدولية وتعريف الجمهور الفرنسي والعالمي بجاذبية وأصالة المنتجات المغربية.
حسن،ق