من الرباط.. خارطة طريق جديدة لإنعاش السياحة عبر تعزيز الربط الجوي المباشر
عمور وقيوح يقودان جهود تطوير الطيران.. رؤية مشتركة لربط جوي قوي وسياحة مزدهرة..

انعقد يوم الاثنين الماضي الموافق 21 أبريل 2025 بالرباط، الاجتماع الثالث للجنة الوطنية للطيران، وذلك برئاسة مشتركة لكل من السيدة فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والسيد عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجيستيك.
وقد شكل هذا اللقاء الهام، الذي حضره السيد حميد بنطاهر، رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة، منصة لتعزيز أواصر التعاون بين مختلف الفاعلين في قطاعي السياحة والنقل الجوي. كما تم خلال الاجتماع تقييم التقدم المحرز في إطار خارطة طريق السياحة، وتسليط الضوء على الأولويات المستقبلية التي من شأنها تنشيط حركة الربط الجوي بالمملكة.
وخلال الاجتماع، أشاد المشاركون بالإنجازات الملموسة التي تحققت بفضل الجهود المبذولة لتطوير الربط الجوي المباشر وتسهيل الوصول إلى مختلف الوجهات السياحية في المغرب، وهو ما انعكس إيجابًا على النمو الملحوظ في أعداد الوافدين، وليالي المبيت، والعائدات السياحية. كما تم استعراض التوقعات الخاصة ببرمجة الرحلات المباشرة خلال السنوات المقبلة، وبحث إمكانيات تعزيز العرض الجوي لبعض الوجهات الواعدة.
وفي هذا السياق، أكد المجتمعون على الأهمية القصوى لمواصلة الاستثمار في البنية التحتية للربط الجوي وتعزيز التنسيق بين جميع الأطراف المعنية بهدف الارتقاء بالأداء العام للقطاع. وجدد الجميع التزامهم بتنفيذ القرارات المتخذة خلال الاجتماع.
كما تضمن جدول أعمال اللقاء عرضًا مفصلًا لاستراتيجية “مطارات 2030″، التي تهدف إلى تحديث وتطوير البنية التحتية للمطارات المغربية بما يتماشى مع الاحتياجات المستقبلية وتحسين تجربة المسافرين. وترتكز هذه الاستراتيجية الطموحة على أربعة محاور رئيسية تشمل تطوير حركة النقل الجوي الداخلي، وتوسيع وتأهيل المطارات القائمة، وإنشاء بنى تحتية جديدة خاصة بمطار الدار البيضاء، ووضع خطة تحول شاملة للارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمسافرين.
وفي ختام الاجتماع، أشادت اللجنة بروح التعاون البناءة وتبادل الآراء المثمر التي سادت النقاشات، والتي ساهمت في تعزيز آليات الحكامة وتوحيد الرؤى والأولويات.
وقد اتفق الوزيران على مواصلة هذا النهج التعاوني من خلال تنظيم اجتماعات موضوعاتية مستقبلية، لن تقتصر على قطاع الطيران فحسب، بل ستشمل دراسة كافة أوجه التعاون المشترك بين قطاعي النقل والسياحة.
وقد شارك في هذا الاجتماع الهام كل من المدير العام للمكتب الوطني للمطارات، والمدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، بالإضافة إلى الكاتبين العامين للوزارتين المعنيتين.