سطر صانع الحلويات المغربي الموهوب، يوسف الگاتو، اسمه بأحرف من ذهب في سجلات موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية، محققًا إنجازًا تاريخيًا بإعداده أطول كعكة فراولة في العالم.
وقد شهدت حلبة للتزلج بمدينة أرجونتوي الفرنسية، في ضواحي باريس، ميلاد تحفة الحلوى العملاقة التي بلغ طولها المهيب 121.88 مترًا، لتنتزع اللقب من صانعي حلويات إيطاليين كانوا يحملونه منذ عام 2019 بكعكة بلغ طولها 100.48 مترًا.
وفي تحدٍ للوقت والجهد، تمكن الگاتو، المقيم في فرنسا، من إنجاز هذه المهمة الشاقة في غضون 24 ساعة فقط، مستفيدًا من دعم نخبة من كبار الطهاة الفرنسيين وفريق متكامل من الحرفيين المغاربة المهرة في فن صناعة الحلويات.
وقد حضر فعاليات هذا الحدث المميز حكام معتمدون من موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية، للإشراف على عملية القياس والتحقق من صحة الرقم القياسي الجديد.
وفي تصريح خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، عبّر يوسف الگاتو عن سعادته وفخره بهذا الإنجاز الاستثنائي، مؤكدًا أنه ما كان ليتحقق لولا مساندة فريق متميز ضم مهنيين مغاربة وحرفيين فرنسيين مرموقين، وعلى رأسهم الشيف نيكولا بيرناردي، الحائز على لقب “أفضل صانع في فرنسا”.
وكشف الگاتو عن المكونات الهائلة التي استلزمتها صناعة هذه الكعكة العملاقة التي بلغ وزنها 1.2 طن، حيث تم استخدام حوالي 4000 بيضة، و150 كيلوغرامًا من السكر، و560 كيلوغرامًا من الكريمة الطازجة، و350 كيلوغرامًا من فاكهة الفراولة الشهية.
وبعد إعلان لجنة التحكيم التابعة لموسوعة “غينيس” عن الرقم القياسي الجديد، دُعي الجمهور الغفير، الذي ضم أعدادًا كبيرة من أبناء الجالية المغربية المقيمة في فرنسا، للاستمتاع بتذوق الكعكة في أجواء احتفالية بهيجة عكست فرحة المغاربة بهذا الإنجاز.
ولم يقتصر الأمر على الاحتفال، بل تعداه إلى مبادرات إنسانية نبيلة، حيث تم توزيع أجزاء من الكعكة على دور المسنين ومستشفى المدينة، بالإضافة إلى رجال الإطفاء وعناصر الهلال الأحمر.
ويُذكر أن هذا الإنجاز ليس الأول من نوعه لصانع الحلويات المغربي الشاب، الذي سبق له أن أذهل الجميع في عام 2020 بإعداده “غاليت دي روا” عملاقة بطول 20 مترًا.
كما حازت مؤسسته في عام 2021 على المركز الثاني في مسابقة مرموقة لأفضل “كرواسون” على مستوى منطقته، مما يؤكد موهبته وإصراره على التميز في عالم الحلويات.