كشفت صحيفة لوبينيون عن توجيه شركة “ألستوم” الفرنسية دعوة رسمية إلى عمدة مدينة طنجة وأعضاء المجلس الجماعي، وذلك لزيارة ورشات تصنيع عربات الترامواي في مدينة لا روشيل الفرنسية. تأتي هذه الخطوة في سياق التحضيرات الجارية لإطلاق مشروع إنشاء شبكة ترامواي حديثة في مدينة طنجة، والذي من المتوقع أن يمتد على مسافة تتراوح بين 25 و30 كيلومترًا، مما يعكس التزام المدينة بتطوير بنيتها التحتية للنقل الحضري.
يهدف المشروع الاستراتيجي إلى ربط مجموعة من الأحياء والمناطق الحيوية في طنجة، بما في ذلك مغوغة، وبني مكادة، والحي الحسني، والسواني، بالإضافة إلى المناطق الصناعية الهامة مثل جزناية والمنطقة الحرة للتصدير. وأوضحت الصحيفة أن هذا المشروع سيتم تمويله بشراكة دولية، حيث ستساهم فرنسا بنسبة 65 في المائة من التمويل، بينما سيغطي الجانب المغربي النسبة المتبقية البالغة 35 في المائة، مما يؤكد على التعاون الوثيق بين البلدين في دعم مشاريع البنية التحتية الحيوية.
من المتوقع أن يكون لمشروع الترامواي في طنجة آثار إيجابية كبيرة على المدينة وسكانها، حيث يُنتظر أن يساهم في تحسين انسيابية حركة المرور، والحد من الازدحام المروري المتزايد، وتقليل مستويات التلوث البيئي الناتج عن وسائل النقل التقليدية. وتأتي هذه المبادرة في ظل النمو السكاني والعمراني السريع الذي تشهده طنجة، مما يجعل تطوير نظام نقل حضري فعال ومستدام ضرورة ملحة لتعزيز جاذبية المدينة وتسهيل حياة سكانها وزوارها.
