لحسن السعدي.. التكوين المستمر ودوره في دعم مهارات الصناع التقليديين وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال
احتضنت مدينة الصويرة، السبت، فعاليات الحفل الختامي لبرنامج طموح استهدف تقوية قدرات الصناعات والصناع التقليديين المغاربة في مجال التصميم والإبداع، خاصة في قطاع الألبسة التقليدية.
وقد استفاد من هذا البرنامج النوعي 430 صانعًا ينشطون في مجالات النسيج والألبسة والجلد.
يهدف البرنامج، الذي تم تنفيذه تحت إشراف منظمة اليونسكو وبشراكة مع كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني وبتمويل من مؤسسة الوليد للإنسانية، إلى الارتقاء بمستوى التكوين المهني بهدف تعزيز فرص التشغيل وريادة الأعمال في قطاعات النسيج والألبسة والجلد على الصعيد الوطني.
على مدار 12 شهرًا، تلقى الصناع التقليديون المنحدرون من تسع مدن مغربية (الصويرة، مراكش، أكادير، تطوان، الحسيمة، بني ملال، الرباط، فاس، وجدة) تكوينًا مستمرًا ومتخصصًا. وقد مكنهم هذا التكوين من الاستفادة من مواكبة تقنية وفنية متقدمة بهدف تثمين معارفهم الحرفية وتنمية قدراتهم الإبداعية وتشجيع الابتكار في مجال الألبسة التقليدية المغربية الأصيلة.
وقد ترأس الحفل الختامي السيد لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بحضور شخصيات بارزة من بينهم مستشار جلالة الملك والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موغادور، السيد أندري أزولاي، وعامل إقليم الصويرة السيد عادل المالكي، ورئيس المجلس الجماعي للصويرة السيد طارق العثماني، ومدير مكتب اليونسكو بالمغرب العربي السيد إيريك فالت، بالإضافة إلى ممثلي المؤسسات الشريكة والسلطات المحلية والمستفيدين من البرنامج.
في كلمته بالمناسبة، أكد السيد السعدي على أهمية البرنامج في سياق الرؤية الملكية السامية التي تولي اهتمامًا بالغًا لتنمية الرأسمال البشري والحفاظ على التراث الحرفي.
كما أشار إلى الدور الحيوي للتكوين المستمر في دعم مهارات الصناع التقليديين وفتح آفاق جديدة أمامهم في مجالات الابتكار وريادة الأعمال، مشيدًا بالمشاركة الفعالة للنساء الصانعات في هذا البرنامج.
وقد تضمن الحفل الختامي عرضًا للأزياء تم خلاله استعراض أفضل المنتجات المبتكرة التي أبدعها المستفيدون من البرنامج، بالإضافة إلى توزيع الشهادات على المشاركين وتكريم المدربين والمؤطرين الذين ساهموا في إنجاح هذه المبادرة الهامة.
وقد عبر المستفيدون عن امتنانهم لهذه الفرصة التي ساهمت في تطوير مهاراتهم ومنحتهم الثقة بالنفس لمواكبة التطورات في سوق الصناعة التقليدية.