أكد محمد وهبي، مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم لأقل من 20 سنة، يوم الجمعة بمدينة سلا، على الطموح الكبير الذي يحدو “أشبال الأطلس” للتأهل إلى نهائيات كأس العالم المقبلة، وذلك من بوابة التتويج بلقب كأس أمم إفريقيا لهذه الفئة العمرية، التي ستستضيفها مصر في الفترة الممتدة من 27 أبريل إلى 18 ماي القادمين.
وخلال ندوة صحفية خصصت للكشف عن القائمة النهائية التي تضم 26 لاعباً سيشاركون في البطولة القارية، صرح وهبي قائلاً: “علينا أن نبذل قصارى جهدنا لنصبح أبطالاً لإفريقيا. نحن نحترم جميع المنافسين، لكننا لا نخشى أي منتخب”، مشيراً إلى أن قرعة البطولة وضعت المنتخب المغربي في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات كينيا وتونس ونيجيريا.
وأوضح المدرب الوطني أن توقيت البطولة خارج رزنامة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) استلزم اختيار لاعبين قادرين على تمثيل المنتخب في هذه المنافسة، كاشفاً عن أن القائمة النهائية تعتمد بشكل كبير على اللاعبين المحليين أو الذين تكونّوا في المغرب. كما أشار إلى أن بعض اللاعبين المحترفين في الخارج، مثل علي معمر وفيصل المزياني، لن يكونوا ضمن التشكيلة، احتراماً لقرارات أنديتهم.
وفي سياق متصل، نوّه وهبي باللاعبين الذين تم اختيارهم، مؤكداً أن غالبيتهم سبق لهم العمل مع الطاقم الفني ويعرفون جيداً طريقة اللعب، باستثناء عنصرين جديدين تم اكتشافهما مؤخراً.
كما استعرض البرنامج الإعدادي للمنتخب، مشيراً إلى خوض مباراتين وديتين أمام غانا وسيراليون في شهر مارس الماضي، معرباً عن رضاه وثقته في قدرة الفريق على تحقيق الهدف المنشود في مصر.
وفي ختام حديثه، تطرق وهبي إلى قرار نقل البطولة من كوت ديفوار إلى مصر، مؤكداً أن هذا التغيير الطارئ لا يمثل عائقاً أمام طموحات المنتخب. كما حلل مستويات المنافسين في المجموعة، مشيداً بمنتخبات كينيا ونيجيريا وتونس، ومشدداً على أهمية التركيز على إمكانيات المنتخب المغربي.
وأشار إلى أن المنتخب سيخوض تجمعاً إعدادياً في المغرب قبل السفر إلى مصر، حيث سيجري مباراة ودية قبل أولى مبارياته الرسمية أمام كينيا في فاتح ماي.
كما اعتبر أن وصول المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة إلى نهائي كأس الأمم الإفريقية يمثل حافزاً إضافياً للاعبين لتحقيق إنجاز مماثل في بطولة أقل من 20 سنة.
