
اختتم الدور الأول من منافسات الدورة الرابعة والعشرين لجائزة الحسن الثاني لفنون الفروسية التقليدية (التبوريدة)، والتي تعد بطولة المغرب لفنون الفروسية التقليدية، التي تنظمها الجامعة الملكية المغربية للفروسية تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وقد أسفرت نتائج هذا الدور عن إقصاء ثماني سربات من فئة الكبار (أكثر من 17 سنة)، بينما تأهلت عشر سربات أخرى للأدوار النهائية التي ستقام يومي السبت والأحد.
السربات التي ودعت المنافسة في فئة الكبار هي: سربة المقدم عبد الحق بنعودة (وجدة أنكاد)، والمقدم حسن مرادي (كلميم)، والمقدم عزيز صاري (تاوريرت)، والمقدم ادريس السايب (مولاي يعقوب)، والمقدم سعيد هدانة (الصخيرات-تمارة)، والمقدم بدر عزوزي (جرسيف)، والمقدم عبد الوهاب قيسي (وجدة أنكاد).
امتد الدور الأول لأربعة أيام، بداية من يوم الاثنين الماضي، وشهد توقفًا ليوم واحد (الخميس) بسبب الأحوال الجوية السيئة التي عرفتها مدينة الرباط، قبل أن تستأنف المنافسات اليوم الجمعة.
كما أعلنت اللجنة المنظمة عن نتائج فئة الشبان (12-16 سنة)، حيث تم إقصاء سربتي المقدم مروان دوحي (وجدة-أنكاد) والمقدم حسن العيدة (كلميم)، في أول مشاركة له في الأدوار النهائية لهذه الجائزة المرموقة. وشهدت منافسات فئة الشبان مشاركة ممثلين عن جهات الشرق (تاوريرت، جرسيف)، والدار البيضاء-سطات (مديونة)، وبني ملال خنيفرة (بني ملال).
يتم تقييم أداء السربات المشاركة بناءً على معايير دقيقة يحددها الحكام التابعون للجامعة الملكية المغربية للفروسية. وتشمل هذه المعايير الإنجازات الجماعية لفرسان “السربة” تحت قيادة “المقدم”، والتعبير الحركي والتطابق الجماعي، والانضباط في السير، ووحدة حركة البنادق والطلقة الجماعية الموحدة، بالإضافة إلى وحدة اللباس والسروج. كما يُؤخذ في الاعتبار التنسيق بين الفرسان، ودرجة التواصل والسيطرة على الجواد، وكذا الهيئة العامة للفارس والجواد.
وتشهد دار السلام يومي السبت والأحد أجواء احتفالية بفضل العروض الاستثنائية التي سيقدمها الفنان الفرنسي الشهير في عالم الفروسية، لورينزو.
يُذكر أن الدورة الـ 24 لجائزة الحسن الثاني للتبوريدة تشهد مشاركة 25 سربة من مختلف أنحاء المملكة، موزعة على ثمانية عشر سربة في فئة الكبار وسبع سربات في فئة الشبان، حيث انطلقت المنافسات في 26 مايو الجاري. ويأتي تنظيم هذه الجائزة ليؤكد على الأهمية التي يحظى بها فن التبوريدة في المغرب، خاصة بعد إدراجه رسميًا ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو في ديسمبر 2021، مما يعزز رمزيته كموروث ثقافي وطني متجذر.