احتفظت سربة المقدم رشيد سيكاس من جهة الدار البيضاء-سطات (عمالة برشيد) بلقبها في الدورة الـ24 لجائزة الحسن الثاني لفنون الفروسية التقليدية “التبوريدة”، ضمن بطولة المغرب لفئة الكبار. وقد أقيمت هذه البطولة المرموقة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في دار السلام بالرباط، في الفترة الممتدة من 26 ماي إلى 1 يونيو.
جاء تتويج سربة سيكاس، التي حصدت اللقب العام الماضي أيضًا، ليؤكد هيمنتها على هذه الرياضة التراثية. وحلت في المركز الثاني سربة المقدم المهدي أنجار من جهة مراكش-آسفي (عمالة مراكش)، بينما نالت الميدالية البرونزية سربة المقدم دحمان حسناوي من جهة الشرق (عمالة وجدة أنكاد).
وفي فئة الشبان (12-16 سنة)، توجت سربة المقدم بدر زريزع من جهة الدار البيضاء-سطات (عمالة مديونة) باللقب. وحلت في المركز الثاني سربة جهة بني ملال-خنيفرة (عمالة بني ملال) بقيادة المقدم محمد غربو، تلتها في المركز الثالث سربة جهة مراكش-آسفي (عمالة اليوسفية) بقيادة المقدم بدر الدين الخادي.
كما شهد حفل الختام تسليم الجوائز والميداليات للفائزين من قبل رئيس الجامعة الملكية المغربية للفروسية، مولاي عبد الله العلوي، بحضور وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، ورئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، فيصل العرايشي.
وشارك في الدور الأول من منافسات فئة الكبار 18 سربة، تأهلت منها عشر سربات إلى الأدوار النهائية. أما في فئة الشبان، فقد شاركت سبع سربات، وتأهلت خمس منها إلى المرحلة النهائية.
وحصل بطل المغرب لفئة الكبار على جائزة مالية قدرها 500 ألف درهم، فيما نال الوصيف 300 ألف درهم، وحصلت السربة التي احتلت المركز الثالث على 200 ألف درهم.
يتم تنقيط السربات المشاركة بناءً على معايير دقيقة يضعها حكام الجامعة الملكية المغربية للفروسية.
وتشمل هذه المعايير:
– انسجام حركات الفرسان
– إيقاع العدو
– حركة البنادق
– توقيت الطلقات
– اللباس التقليدي
– السرج
كما يتم تقييم الفرسان بشكل فردي على أساس التنسيق والتواصل، والتحكم في الفرس، بالإضافة إلى المظهر العام للفارس وحصانه.
تعد جائزة الحسن الثاني لفنون الفروسية التقليدية “التبوريدة” من أبرز الأحداث الرياضية والثقافية في المغرب، حيث تُسلط الضوء على هذا الفن التراثي الأصيل الذي يمثل جزءًا لا يتجزأ من الهوية المغربية.